يولد كل منا و بداخله رغبة الامتلاك و الاستحواذ و احيانا
الرغبة في الاستيلاء علي ممتلكات الغير
كلنا كنا هذا الطفل الذي يحاول ان ياخذ لعبة اخيه او يمنعه من لمس لعبته
و لكننا عندما نكبر
نتعلم ان المشاركة تمتعنا اكثر
و ان المشاركة تجعل اللعب اكثر امتاعا و انها تبني الصداقة و انها
تزيد من شعبيتنا و حب الناس لنا .
و لكن بعضنا لا يستطيع السيطرة علي رغباته هذه فتكبر معه غريزة
الطمع فيما يمتلكه الغيرو يبتكر الاساليب و الحيل للاستيلاء علي ما
يمتلكون و لا يمنعه ضمير او دين بل انه يشعر بالسعادة كلما زادت
ممتلكاته وثرواته ولو كان ذلك علي حساب الضعفاء الذين لا يمكنهم
الدخول في صراع معه لحماية اموالهم او اشيائهم البسيطة.

عند ذلك ياتي دور الحكومات التي من اول واجباتها ان تردع الوحش
بداخل كل طماع و ان تعيد للضعيف حقه.
ولكن الحكومات تحولت الي
وحوش هي الاخري
وحوش تستولي علي حقوق الضعفاء من دول اخري واحيانا من مواطني
نفس الدولة . ليس بعيدا ما فعلته امريكا بالعراق من خراب و تدمير
و قبل ذلك حصار استمر لاعوام بحجة
حماية العالم من اسلحة دمار غير موجودة و حقيفة الامر هي الرغبة
في الاستيلاء علي ثروة العراق البترولية كل ذلك كي تستمر امريكا
علي القمة و لو فوق جثث الاطفال و النساء و الشيوخ .
تحول الحلم الامريكي الي كابوس لكل دول العالم الثالث هم يعانون
من امراض التخمة و الافراط و نحن نعاني الجوع و الفقر و المرض


فما هو الحل؟؟

هل الحل هو ان نوقظ الوحش بداخلنا و ان ننتزع حقوقنا .
اظن ان استيقاظ هذا الوحش اصبح قريبا جدا و ذلك لانهم اتو بهذا
الاوباما لاخماد غضبة الناس و منع هذا الوحش من الاستيقاظ
اتو به افريقي الاصل! و كذلك مسلم الاصل ! و اسود البشرة! ونحيلا!!
يتكلم كلاما معسولا و ينحني لملك السعودية ! و يفرج عن ايمن نور!
و هو بذلك يدغدغ مشاعر الناس و يعيد احياء الاحلام التي تعيدنا الي
الغيبوبة المطلوبة .

ارجو ان لا ننخدع و ان لا نقع في الفخ مرة ثانية......